قوله تعالى : { وَمِنْهُمْ مَّن يَقُولُ ائذن لّي } ، يعني : جد بن قيس كان من المنافقين حرّضه النبي صلى الله عليه وسلم على الخروج إلى الغزو ، فقال : يا رسول الله ، إن قومي يعلمون حرصي على النساء ، فأخشى أني لو خرجت وقعت في الإثم ولا تفتني ببنات الأصفر . وكان الأصفر رجلاً من الحبش ملك ناحية من الروم ، فتزوج رومية فولدت له بنات اجتمع فيهن سواد الحبش وبياض الروم فكنَّ فتنة ، فقال جد بن قيس لا تفتني ببنات الأصفر ، فإني أخاف أن لا أصبر وأضع يدي على الحرام . فأذن له النبي صلى الله عليه وسلم بالقعود ، فنزل { وَمِنْهُمْ مَّن يَقُولُ ائذن لّي } ، يعني : من المنافقين من يقول : ائذن لي في التخلف { وَلاَ تَفْتِنّى } ، يعني : ولا توقعني في الفتنة . ثم قال الله تعالى : { أَلا فِى الفتنة سَقَطُواْ } ، يعني : في الكفر والنفاق وقعوا . { وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بالكافرين } ، يعني : جعلت جهنم للكافرين ، وهو جد بن قيس ومن تابعه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.