بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلَّا مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوۡلَىٰنَاۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ} (51)

قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : { قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ الله لَنَا } ، يعني : إلاَّ ما قضي لنا وقدر علينا من شدة أو رخاء ، ويقال : { إِلاَّ مَا كَتَبَ الله لَنَا } ، يعني : في اللوح المحفوظ ؛ ويقال : { إِلاَّ مَا كَتَبَ الله لَنَا } في القرآن وهو قوله تعالى : { إِنَّ الله اشترى مِنَ المؤمنين أَنفُسَهُمْ وأموالهم بِأَنَّ لَهُمُ الجنة يقاتلون فِى سَبِيلِ الله فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التوراة والإنجيل والقرءان وَمَنْ أوفى بِعَهْدِهِ مِنَ الله فاستبشروا بِبَيْعِكُمُ الذى بَايَعْتُمْ بِهِ وذلك هُوَ الفوز العظيم } [ التوبة : 111 ] ثم قال : { هُوَ مولانا } ، أي ولينا وناصرنا وحافظنا . { وَعَلَى الله فَلْيَتَوَكَّلِ المؤمنون } ، يعني : وعلى المؤمنين واجب أن يتوكلوا على الله ؛ ويقال : وعلى الله فليثق الواثقون .