فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡوَقۡتِ ٱلۡمَعۡلُومِ} (38)

{ إِلَى يَومِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ ( 38 ) }

ثم بين سبحانه الغاية التي أمهله إليها فقال : { إِلَى يَومِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ } الذي عينت وهو يوم القيامة فإن يوم الدين ، ويوم يبعثون ، ويوم الوقت المعلوم ، كلها عبارات عن القيامة وسمي معلوما لأن ذلك لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى فهو معلوم عنده ، وقيل إن جميع الخلائق تموت فيه ، فهو معلوم بهذا الاعتبار وقيل المراد بالوقت المعلوم هو الوقت القريب من البعث فعند ذلك يموت .

وقال ابن عباس : هو النفخة الأولى يموت فيها إبليس وبين النفختين أربعون سنة ، وهي مدة موته .