{ و } سخرنا { لسليمان الريح } عبر هنا باللام الدالة على التمليك ، وفي داوود ب { مع } وذلك أن الجبال والطير لما اشتركا معه في التسبيح ناسب فيه ذكر { مع } الدالة على الاصطحاب ، ولما كانت الريح مستخدمة لسليمان أتى بلام الملك لأنها في طاعته وتحت أمره ، والريح هو جسم متحرك لطيف ممتنع بلطفه من القبض عليه يظهر للحس بحركته ويخفى عن البصر بلطفه .
{ عاصفة } أي شديدة الهبوب وخفيفته ، يقال عصفت الريح أي اشتدت فهي ريح عاصف وعصوف { تجري بأمره } أي إن أراد أن تشتد اشتدت ، وإن أراد أن تلين لانت ، فهي جامعة للوصفين في وقت واحد ، وهذه آية أخرى غير التسخير .
{ إلى الأرض التي باركنا فيها أي تجري منتهية إليها في رواحه من سفره ، أي رجوعه منه وهي أرض الشام . عن ابن عباس قال : كان سليمان يوضع له ستمائة ألف كرسي ، ثم يجيء أشراف الإنس فيجلسون مما يليه ، ثم يجيء أشراف الجن فيجلسون مما يلي أشراف الإنس ، ثم يدعوا الطير فتظلهم ، ثم يدعوا الريح فتحملهم تسير مسيرة شهر في الغداة الواحدة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.