ثم بين سبحانه أن دعوة نبيه صلى الله عليه وسلم ليست مشوبة بأطماع الدنيا فقال :
{ أَمْ } منقطعة ، والمعنى لكونهم يزعمون أنك { تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا } تأخذه على الرسالة ، والخرج الأجر والجعل ، فتركوا الإيمان بك وبما جئت به لأجل ذلك مع أنهم يعلمون أنك لم تسألهم ذلك ولا طلبته منهم { فَخَرَاجُ } أي فرزق { رَبِّكَ } الذي يرزقك في الدنيا وأجره الذي يعطيك في الآخرة { خَيْرٌ } لك وقرئ خراجا ، والخرج هو الذي يكون مقابلا للدخل ، يقال لكل ما تخرجه إلى غيرك خرجا ، والخراج غالب في الضريبة على الأرض ، قال المبرّد : الخرج المصدر والخراج الاسم .
وقال أبو عمرو بن العلاء : الخراج ما لزمك والخرج ما تبرعت به ، وروي عنه أيضا الخرج من الرقاب والخراج من الأرض ، فالخرج أخص من الخراج ، تقول خراج القرية وخرج الكوفة ، فزيادة اللفظ لزيادة المعنى .
{ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } أي أفضل المعطين ، والجملة مقررة لما قبلها من كون خراجه سبحانه خيرا ،
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.