فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{وَجَعَلۡنَٰهُمۡ أَئِمَّةٗ يَدۡعُونَ إِلَى ٱلنَّارِۖ وَيَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ لَا يُنصَرُونَ} (41)

{ وجعلناهم أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النار } أي صيرناهم رؤساء متبوعين مطاعين في الكافرين ، فكأنهم بإصرارهم على الكفر والتمادي فيه يدعون أتباعهم إلى النار ؛ لأنهم اقتدوا وسلكوا طريقتهم تقليداً لهم .

وقيل المعنى : إنه يأتمّ بهم : أي يعتبر بهم من جاء بعدهم ، ويتعظ بما أصيبوا به ، والأول أولى { وَيَوْمَ القيامة لاَ يُنصَرُونَ } أي لا ينصرهم أحد ولا يمنعهم مانع من عذاب الله .

/خ43