فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{فَإِنِ ٱسۡتَكۡبَرُواْ فَٱلَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُۥ بِٱلَّيۡلِ وَٱلنَّهَارِ وَهُمۡ لَا يَسۡـَٔمُونَ۩} (38)

{ فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ } أي إن استكبر هؤلاء عن الامتثال فدعهم وشأنهم ، فإن لله عبادا يعبدونه كالملائكة يديمون التسبيح لله سبحانه بالليل والنهار ، أو يصلون له وهم لا يملون ولا يفترون ، يعني أن الله لا يعدم عابدا أبدا ، بل ومن خلقه من يعبده على الدوام ، والعندية عندية مكانة وتشريف ، وفي الحديث ( أنا عند ظن عبدي بي ) و ( أنا عند المنكسرة قلوبهم ) .