{ قد سألها قوم من قبلكم ثم أصبحوا بها كافرين 102 ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب وأكثرهم لا يعقلون 103 } .
{ قد سألها } الضمير يرجع إلى المسألة المفهومة من { لا تسألوا } لكن ليست هذه المسألة بعينها بل مثلها في كونها لا حاجة إليها ولا توجبها الضرورة الدينية قاله الزمخشري ، ونحا ابن عطية منحاه ، قال الشيخ ولا يتجه قولهما إلا على حذف مضاف ، وقد صرح به بعض المفسرين أي سأل أمثالها أو أمثال هذه السؤالات .
{ قوم من قبلكم } كما سأل قوم صالح الناقة وسأل قوم عيسى المائدة وسأل قوم موسى رؤية الله جهرة { ثم } لم يعملوا بها بل { أصبحوا بها كافرين } أي ساترين لها تاركين للعمل بها فإن بني إسرائيل كانوا يستفتون أنبيائهم في أشياء فإذا أمروا بها تركوها فهلكوا .
ولا بد من تقييد النهي في هذه بما لا تدعوا إليه حاجة كما قدمنا لأن الأمر الذي تدعوا إليه الحاجة في أمور الدين والدنيا قد أذن الله بالسؤال عنه فقال فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ، وقال صلى الله عليه وسلم : ( قاتلهم الله ألا سألوا فإنما شفاء العي السؤال ) {[668]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.