{ قد سألها قوم من قبلكم ثم أصبحوا بها كافرين } يقول تعالى ذكره : قد سأل الآيات قوم من قبلكم ، فلما آتاهموها الله أصبحوا بها جاحدين منكرين أن تكون دلالة على حقيقة ما احتج بها عليهم وبرهانا على صحة ما جعلت برهانا على تصحيحه ، كقوم صالح الذين سألوا الآية ، فلما جاءتهم الناقة عقروها ، والذين سألوا عيسى مائدة تنزل عليهم من السماء ، فلما أعطوها كفروا بها وما أشبه ذلك فحذر الله تعالى المؤمنين بنبيه صلى الله عليه وسلم أن يسلكوا سبيل مَن قبلهم مِن الأمم التي هلكت بكفرهم بآيات الله لما جاءتهم بعدما سألوها ، فقال لهم : لا تسألوا الآيات ولا تبحثوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم فقد سأل الآيات مِن قبلكم قوم فلما أوتوها أصبحوا بها كافرين- ( {[1897]} ) ؛ في صحيح مسلم عن عامر بن سعد عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أعظم المسلمين في المسلمين جرما من سأل عن شيء لم يحرم على المسلمين فحرم عليهم من أجل مسألته " ( {[1898]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.