{ يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين } قد تقدم تفسيرها في النساء وصيغة المبالغة في قوامين تفيد أنهم مأمورون بأن يقوموا بها أتم قيام { لله } أي لأجله تعظيما لأمره وطمعا في ثوابه { شهداء بالقسط } أي العدل .
{ ولا يجرمنكم شنآن قوم } أي لا يحملنكم بغض قوم أو يكسبنكم وهما متقاربان ، وقيل الخطاب مختص بقريش لأنها نزلت فيهم وعليها يجري القاضي كالكشاف وغيرهما على أن الخطاب عام وهو الحق لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، قال عبد الله بن كثير نزلت في يهود خيبر ذهب إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعينهم في دية فهموا أن يقتلوه فذلك قوله : { ولا يجرمنكم شنآن قوم } الآية{[608]} .
{ على أن لا تعدلوا } أي على ترك العدل فيهم لعداوتهم وكتم الشهادة ، وقد تقدم الكلام على ذلك مستوفى { اعدلوا } أمر بالعدل في كل أحد القريب والبعيد والصديق والعدو ، وتصريح بوجوبه بعدما علم من النهي عن تركه التزاما { هو } أي العدل المدلول عليه بقوله اعدلوا { أقرب للتقوى } التي أمرتم بها غير مرة أي أقرب لأن تتقوا الله أو لأن تتقوا النار { واتقوا الله إن الله خبير بما تعلمون } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.