{ فإن للذين ظلموا } أنفسهم بالكفر والمعاصي ، من أهل مكة وغيرهم { ذنوبا } أي نصيبا من العذاب { مثل ذنوب أصحابهم } أي : نصيب الكفار من الأمم السالفة ، قال ابن الأعرابي : يقال : يوم ذنوب أي : طويل الشر ، لا ينقضي . وأصل الذنوب في اللغة الدلو العظيمة ، ومن استعمال الذنوب في النصيب من الشيء قول الشاعر :
لعمرك والمنايا طارقات لكل بني أب منها ذنوب
وما في الآية مأخوذ من مقاسمة السقاة الماء بالدلو الكبيرة ، فيكون لهذا ذنوب ، ولهذا ذنوب فهو تمثيل جعل الذنوب مكان الحظ والنصيب ، قاله ابن قتيبة ، وقيل : عبر عن النصيب بالذنوب لشبهه به في أنه يصب عليهم العذاب كما يصب الذنوب ، قال تعالى : { يصب من فوق رؤوسهم الحميم } ، قال ابن عباس : ذنوبا دلوا ، قال الراغب : الذنوب الدلو الذي له ذنب .
{ فلا يستعجلون } أي فلا يطلبوا مني أن أعجل لهم العذاب ، كما في قوله : { فأتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.