{ فإذا انشقت السماء } أي انصدعت بنزول الملائكة يوم القيامة ، أو انفك بعضها من بعض لقيام الساعة ، وقيل : انفجرت فصارت أبوابا لنزول الملائكة لتحيط بالعالم من سائر جهات الأرض لئلا يهرب بعضهم من المحشر وقيل : المراد منه خراب السماء وفيه تهويل وتعظيم للأمر .
{ فكانت وردة } أي كوردة حمراء أو محمرة مثلها ، قال سعيد بن جبير وقتادة : المعنى فكانت حمراء وقيل : فكانت كلون الفرس الورد ، قاله ابن عباس وهو الأبيض الذي يضرب إلى الحمرة والصفرة { كالدهان } قال الفراء وأبو عبيدة : تصير السماء كالأديم لشدة حر النار ، وقال ابن عباس : كالأديم الأحمر ، أي على خلاف العهد بها وهو الزرقة ، وقال الفراء أيضا : شبه تلون السماء بتلون الورد من الخيل وشبه الورد في ألوانها بالدهن واختلاف ألوانه والدهان دمع دهن ، نحو قرط وقراط ، ورمح ورماح ، وقيل : إنه إسم مفرد أي اسم لما يدهن به ، كالحزام والأدام ، قاله الزمخشري ، وقيل المعنى تصير السماء مثل الدهن لذوبانها .
وقال الحسن : { كالدهان } أي كصبيب الدهن فإنك إذا صببته ترى فيه ألوانا ، وقال زيد بن أسلم : إنها تصير كعصير الزيت ، قال الزجاج وقتادة : إنها اليوم خضراء ، وسيكون لها لون أحمر ، حكاه الثعلبي قال الماوردي : زعم المتقدمون أن أصل لون السماء الحمرة وأنها لكثرة الحوائل والحواجز وبعد المسافة واعتراض الهواء بيننا وبينها ترى بهذا اللون الأزرق ، كما يرى الدم في العروق أزرق ، ولا هواء هناك يمنع من اللون الأصلي ذكره الكرخي والعمادي والكازروني
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.