الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{يَٰبَنِيَّ ٱذۡهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَاْيۡـَٔسُواْ مِن رَّوۡحِ ٱللَّهِۖ إِنَّهُۥ لَا يَاْيۡـَٔسُ مِن رَّوۡحِ ٱللَّهِ إِلَّا ٱلۡقَوۡمُ ٱلۡكَٰفِرُونَ} (87)

أخرج ابن أبي حاتم عن النصر بن عربي - رضي الله عنه - قال : بلغني أن يعقوب عليه السلام مكث أربعة وعشرين عاماً لا يدري أحي يوسف عليه السلام أم ميت ، حتى تخلل له ملك الموت فقال له : من أنت ؟ قال : أنا ملك الموت . قال : فأنشدك بإله يعقوب ، هل قبضت روح يوسف عليه السلام ؟ قال : لا فعند ذلك قال { يا بني ، اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله } فخرجوا إلى مصر ، فلما دخلوا عليه لم يجدوا كلاماً أرق من كلام استقبلوه به . { قالوا يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر } .

وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، عن قتادة - رضي الله عنه - في قوله { ولا تيأسوا من روح الله } قال : من رحمة الله .

وأخرج ابن جرير ، عن الضحاك - رضي الله عنه - مثله .

وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ ، عن ابن زيد - رضي الله عنه - في قوله { ولا تيأسوا من روح الله } قال : من فرج الله ، يفرج عنكم الغم الذي أنتم فيه .