الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{فَلَمَّآ أَن جَآءَ ٱلۡبَشِيرُ أَلۡقَىٰهُ عَلَىٰ وَجۡهِهِۦ فَٱرۡتَدَّ بَصِيرٗاۖ قَالَ أَلَمۡ أَقُل لَّكُمۡ إِنِّيٓ أَعۡلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ} (96)

أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله { فلما أن جاء البشير ألقاه على وجهه } قال : البريد .

وأخرج ابن جرير وأبو الشيخ ، عن الضحاك - رضي الله عنه - مثله .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ ، عن مجاهد - رضي الله عنه - في قوله { فلما أن جاء البشير } قال : البشير ، يهودا بن يعقوب .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم ، عن سفيان - رضي الله عنه - قال : البشير ، هو يهودا . قال : وكان ابن مسعود - رضي الله عنه - يقرأ : [ وجاء البشير من بين يدي العير ] .

وأخرج أبو الشيخ ، عن الحسن - رضي الله عنه - قال : لما جاء البشير إلى يعقوب عليه السلام ، قال : ما وجدت عندنا شيئاً ، وما اختبزنا منذ سبعة أيام . ولكن هوّن الله عليك سكرة الموت .

وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد ، عن لقمان الحنفي - رضي الله عنه - قال : بلغنا أن يعقوب عليه السلام ، لما أتاه البشير قال له : ما أدري ما أثيبك اليوم ، ولكن هوّن الله عليك سكرات الموت .

وأخرج ابن أبي حاتم ، عن الحسن - رضي الله عنه - قال : لما أن جاء البشير إلى يعقوب عليه السلام فألقى عليه القميص ، قال : على أي دين خلفت عليه يوسف عليه السلام ؟ قال : على الإِسلام . قال : الآن تمت النعمة .