الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{يَٰبَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتِيَ ٱلَّتِيٓ أَنۡعَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ وَأَنِّي فَضَّلۡتُكُمۡ عَلَى ٱلۡعَٰلَمِينَ} (47)

أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن عمر بن الخطاب أنه كان إذا تلا { اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم } قال : مضى القوم وإنما يعني به أنتم .

وأخرج ابن جرير عن سفيان بن عينية في قوله { اذكروا نعمتي } قال : إيادي الله عليكم وأيامه .

وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله { يا بني إسرائيل اذكروا نعمني التي أنعمت عليكم } قال : نعمة الله التي أنعم على بني إسرائيل فيما سمي وفيما سوى ذلك ، فجر لهم الحجر ، وأنزل عليهم المن والسلوى ، وأنجاهم من عبودية آل فرعون .

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد عن قتادة في قوله { وأني فضلتكم على العالمين } قال : فضلوا على العالم الذي كانوا فيه ، ولكل زمان عالم .

وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله { وإني فضلتكم على العالمين } قال : على من هم بين ظهريه .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله { وأني فضلتكم على العالمين } قال : بما أعطوا من الملك والرسل والكتب على من كان في ذلك الزمان ، فإن لكل زمان عالما .