التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{يَٰبَنِيٓ إِسۡرَـٰٓءِيلَ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتِيَ ٱلَّتِيٓ أَنۡعَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ وَأَنِّي فَضَّلۡتُكُمۡ عَلَى ٱلۡعَٰلَمِينَ} (47)

قوله تعالى ( يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين )

واخرج عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله تعالى ( وأني فضلتكم على العالمين ) قال : فضلوا على عالم ذلك الزمان .

( التفسير ص35 ) ، وإسناده صحيح .

وأخرج الطبري بإسناده الصحيح عن مجاهد قال عند هذه الآية : على من هم بين ظهرانيه .

وأخرج ابن أبي حاتم بإسناده الجيد عن أبي العالية( وأني فضلتكم على العالمين ) قال : بما أعطوا من الملك والرسل والكتب على عالم من كان في ذلك الزمان ، فإن لكل زمان عالما )

وذكره ابن كثير ثم قال : وروي عن مجاهد والربيع بن أنس وقتادة وإسماعيل ابن أبي خالد نحو ذلك ويجب الحمل على هذا لأن هذه الأمة أفضل منهم لقوله تعالى خطابا لهذه الأمة ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو آمن أهل الكتاب لكان خيرا لهم ) .

والدليل من السنة ما أخرجه عبد الرزاق عن معمر عن بهز بن حكيم بن معاوية القشيري عن أبيه عن جده قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " أنتم تتمون سبعون امة أنتم خيرها وأكرمها على الله " .

( أخرجه أحمد( المسند 5/3 ) ، والترمذي وحسنه( السنن-التفسير ، سورة آل عمران رقم3001 ) ، وابن ماجة( السنن-الزهد ، ب صفة امة محمد صلى الله عليه وسلم رقم4287 ) ، والطبري ، وابن أبي حاتم ، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي ( المستدرك4/84 )وكلهم من طريق بهز به . وقال ابن كثير : وهو حديث مشهور( التفسير2/78 ط الشعب ) .

وأخرج الشيخان بسنديهما عن عبد الله بن مسعود مرفوعا : " خير الناس قرني ، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم ، ثم يجئ قوم تسبق شهادة أحدهم يمينه ، ويمينه شهادته " .