قوله تعالى : { وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ } : " أنَّ " وما في حَيِّزها في محل نصبٍ لعَطْفِها على المنصوبِ في قوله : { اذْكُرُواْ نِعْمَتِي } أي : اذكروا نعمتيَ وتفضيلي إياكم ، والجارُّ متعلَِّقٌ به ، وهذا من الباب عَطْفِ الخاصِّ على العامِّ لأن النعمةَ تَشْمَلُ التفضيلَ . والفضلُ : الزيادةُ في الخَيْر ، واستعمالُه في الأصل التعدِّي ب " على " ، وقد يَتَعدَّى ب " عَنْ " : إمَّا على التضمين وإمَّا على التجوُّزِ في الحذف ، كقوله :
لاهِ ابنُ عَمِّك لا أَفْضَلْتَ في حَسَبٍ *** عني ولا أَنْتَ دَيَّاني فَتَخْزَوني
وَجَدْنا نَهْشَلاً فَضَلَتْ فُقَيْماً *** كفَضْلِ ابنِ المَخَاضِ على الفَصيلِ
و ب " على " ، وفِعْلُه : فضَل يَفْضُل بالضم ، كقَتَلَ يقتُل . وأمَّا الذي معناه الفَضْلة من الشيء وهي البقيَّة ففعلُه أيضاً كما تقدَّم ، ويقال فيه أيضاً : " فَضِل " بالكسر يَفْضَل بالفتح كعَلِم يعلَم ، ومنهم مَنْ يكسِرُها في الماضي ويَضُمُّها في المضارعِ وهو من التداخُلِ بين اللغتين .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.