الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{إِذۡ هَمَّت طَّآئِفَتَانِ مِنكُمۡ أَن تَفۡشَلَا وَٱللَّهُ وَلِيُّهُمَاۗ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ} (122)

أخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد والبخاري ومسلم وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل عن جابر بن عبد الله قال : فينا نزلت في بني حارثة ، وبني سلمة { إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا } وما يسرني أنها لم تنزل لقول الله { والله وليهما } .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد { إذ همت طائفتان } قال : بنو حارثة كانوا نحو أحد ، وبنو سلمة نحو سلع .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة { إذ همت طائفتان } قال : ذلك يوم أحد { والطائفتان } بنو سلمة ، وبنو حارثة ، حيان من الأنصار هموا بأمر فعصمهم الله من ذلك ، وقد ذكر لنا أنه لما أنزلت هذه الآية قالوا : ما يسرنا أنا لم نهم بالذي هممنا به وقد أخبرنا الله أنه ولينا .

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس { إذ همت طائفتان } قال : هم بنو حارثة ، وبنو سلمة .

وأخرج ابن جرير عن عكرمة قال : نزلت في بني سلمة من الخزرج ، وبني حارثة من الأوس { إذ همت طائفتان } الآية .

وأخرج ابن جرير من طريق ابن جريج قال ابن عباس : الفشل الجبن والله أعلم .