فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{إِذۡ هَمَّت طَّآئِفَتَانِ مِنكُمۡ أَن تَفۡشَلَا وَٱللَّهُ وَلِيُّهُمَاۗ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ} (122)

{ إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما } فرقتان منكم أيها المؤمنون حدثتهم أنفسهم بالرجوع عن القتال ولم يعزما على ذلك ولا صمما عليه لكن الله الرحيم تولاهما فثبتهما على الحق وحبب إليهما الجهاد مع النبي والمؤمنين ، روى البخاري في صحيحه عن جابر قال : فينا نزلت { إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا . . } قال نحن الطائفتان بنو حارث وبنو سلمة وما نحب أنها لم تنزل لقول الله عز وجل { والله وليهما } { وعلى الله فليتوكل المؤمنون } ليثق بالله وحده أهل اليقين وليرضوا بقضائه مع السعي فيما لا بد منه من الأسباب .