أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن عطاء بن أبي رباح قال : " قال المسلمون يا رسول الله بنو إسرائيل كانوا أكرم على الله منا . كانوا إذا أذنب أحدهم ذنبا أصبح وكفارة ذنبه مكتوبة في عتبة بابه . أجدع أنفك ، اجدع أذنك ، افعل كذا وكذا . فسكت . فنزلت هذه الآيات { وسارعوا إلى مغفرة من ربكم } إلى قوله { والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم } فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ألا أخبركم بخير من ذلكم ثم تلا هؤلاء الآيات عليهم " .
وأخرج ابن المنذر عن أنس بن مالك في قوله { وسارعوا إلى مغفرة من ربكم } قال : التكبيرة الأولى .
وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في قوله { وسارعوا } يقول : سارعوا بالأعمال الصالحة { إلى مغفرة من ربكم } قال : لذنوبكم { وجنة عرضها السموات والأرض } يعني عرض سبع سموات وسبع أرضين ، لو لصق بعضهم إلى بعض فالجنة في عرضهن .
وأخرج ابن جرير من طريق السدي عن ابن عباس في الآية قال : تقرن السموات السبع ، والأرضون السبع كما تقرن الثياب بعضها إلى بعض . فذاك عرض الجنة .
وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم عن كريب قال : أرسلني ابن عباس إلى رجل من أهل الكتاب أسأله عن هذه الآية { جنة عرضها السموات والأرض } فأخرج أسفار موسى ، فجعل ينظر قال : سبع سموات وسبع أرضين تلفق كما تلفق الثياب بعضها إلى بعض ، هذا عرضها ، وأما طولها فلا يقدر قدره إلا الله .
وأخرج ابن جرير عن التنوخي رسول هرقل قال : " قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بكتاب هرقل وفيه : إنك كتبت تدعوني إلى { جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين } فأين النار ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سبحان الله . . . ! فأين الليل إذا جاء النهار ؟ " .
وأخرج البزار والحاكم وصححه عن أبي هريرة قال : " جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أرأيت قوله { جنة عرضها السموات والأرض } فأين النار ؟ قال : أرأيت الليل إذا لبس كل شيء فأين النهار ؟ قال : حيث شاء الله قال : فكذلك حيث شاء الله " .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن طارق بن شهاب ، أن ناسا من اليهود سألوا عمر بن الخطاب عن جنة عرضها السموات والأرض فأين النار ؟ فقال عمر : إذا جاء الليل فأين النهار ؟ وإذا جاء النهار أين الليل ؟ فقالوا : لقد نزعت مثلها من التوراة .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن يزيد بن الأصم أن رجلا من أهل الأديان قال لابن عباس : تقولون { جنة عرضها السموات والأرض } فأين النار ؟ فقال له ابن عباس : إذا جاء الليل فأين النهار ؟ وإذا جاء النهار فأين الليل ؟ .
وأخرج مسلم وابن المنذر والحاكم وصححه عن أنس ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم بدر : " قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض فقال عمير بن الحمام الأنصاري : يا رسول الله جنة عرضها السموات والأرض ؟ قال : نعم . قال : بخ بخ . . . . لا والله يا رسول الله لا بد أن أكون من أهلها قال : فإنك من أهلها . فأخرج تميرات من قرنه فجعل يأكل منهن ثم قال : لئن حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة . فرمى بما كان معه من التمر ، ثم قاتلهم حتى قتل " .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.