الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{فَٱنقَلَبُواْ بِنِعۡمَةٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضۡلٖ لَّمۡ يَمۡسَسۡهُمۡ سُوٓءٞ وَٱتَّبَعُواْ رِضۡوَٰنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ ذُو فَضۡلٍ عَظِيمٍ} (174)

وأخرج البيهقي في الدلائل عن ابن عباس في قوله { فانقلبوا بنعمة من الله وفضل } قال { النعمة } أنهم سلموا و{ الفضل } إن عيرا مرت وكان في أيام الموسم فاشتراها رسول الله صلى الله عليه وسلم فربح مالا فقسمه بين أصحابه .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في الآية قال " الفضل " ما أصابوا من التجارة والأجر .

وأخرج ابن جرير عن السدي قال : أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خرج إلى غزوة بدر الصغرى ببدر دراهم ابتاعوا بها من موسم بدر ، فأصابوا تجارة فذلك قول الله { فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء } قال : أما النعمة فهي العافية ، وأما الفضل فالتجارة ، والسوء القتل .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله { لم يمسسهم سوء } قال : لم يؤذهم أحد { واتبعوا رضوان الله } قال : أطاعوا الله ورسوله .

وأخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف من طريق عطاء عن ابن عباس أنه كان يقرأ " إنما ذلكم الشيطان يخوفكم أولياءه " .