قوله : { فانقلبوا } هو : معطوف على محذوف ، أي : فخرجوا إليهم ، فانقلبوا بنعمة هو : متعلق بمحذوف وقع حالاً . والتنوين للتعظيم ، أي : رجعوا متلبسين : { بِنِعْمَةٍ } عظيمة ، وهي السلامة من عدوهم ، وعافية { وَفَضَّلَ } أي : أجر تفضل الله به عليهم ؛ وقيل ربح في التجارة . وقيل : النعمة خاصة بمنافع الدنيا ، والفضل بمنافع الآخرة ، وقد تقدم تفسيرهما قريباً بما يناسب ذلك المقام ؛ لكون الكلام فيه مع الشهداء الذين قد صاروا في الدار الآخرة ، والكلام هنا مع الأحياء . قوله : { لمْ يَمْسَسْهُمْ سُوء } في محل نصب على الحال ، أي : سالمين عن سوء لم يصبهم قتل ولا جرح ولا ما يخافونه { واتبعوا رضوان الله } في ما يأتون ، ويذرون ، ومن ذلك خروجهم لهذه الغزوة { والله ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ } لا يقادر قدره ، ولا يبلغ مداه ، ومن تفضله عليهم : تثبيتهم ، وخروجهم للقاء عدوهم ، وإرشادهم إلى أن يقولوا هذه المقالة التي هي جالبة لكل خير ، ودافعة لكل شرّ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.