الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{فَٱنقَلَبُواْ بِنِعۡمَةٖ مِّنَ ٱللَّهِ وَفَضۡلٖ لَّمۡ يَمۡسَسۡهُمۡ سُوٓءٞ وَٱتَّبَعُواْ رِضۡوَٰنَ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ ذُو فَضۡلٍ عَظِيمٍ} (174)

{ فَانْقَلَبُواْ } فانصرفوا ورجعوا ، نظيره قوله :

{ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَآ إِذَا انْقَلَبُواْ إِلَى أَهْلِهِمْ } [ يوسف : 62 ] أي رجعوا .

{ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ } أي بعافية لم يلقوا بها عدواً وبراء جراحهم { وَفَضْلٍ } بربح وتجارة ، وهو ما أصابوا من السوق فربحوا { لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ } لم يصبهم قتل ولا جرح ولا ينالهم سوء ولا أذى ولا مكروه { وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللَّهِ } في طاعة الله وطاعة رسوله ، وذلك أنهم قالوا : هل يكون هذا غزواً ؟ فأعطاهم الله ثواب الغزو ورضى عنهم { وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ *