أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس { ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله } يعني بذلك أهل الكتاب أنهم بخلوا بالكتاب أن يبينوه للناس { سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة } ألم تسمع أنه قال ( يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ) ( النساء الآية 37 ) يعني أهل الكتاب يقول : يكتمون ويأمرون الناس بالكتمان .
وأخرج ابن جرير عن مجاهد في قوله { ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله } قال : هم يهود .
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي { ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله } قال : بخلوا أن ينفقوها في سبيل الله ولم يؤدوا زكاتها .
وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن في الآية قال : هم كافر ومؤمن بخل أن ينفق في سبيل الله .
وأخرج البخاري عن أبي هريرة قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثل له شجاع أقرع له زبيبتان يطوقه يوم القيامة ، فيأخذ بلهزمتيه - يعني شدقيه - فيقول : أنا مالك . أنا كنزك . ثم تلا هذه الآية { ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله . . . } الآية .
وأخرج أحمد وعبد بن حميد والترمذي وصححه وابن ماجة والنسائي وابن جرير وابن خزيمة وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ما من رجل لا يؤدي زكاة ماله إلا مثل له يوم القيامة شجاعا أقرع يفر منه وهو يتبعه فيقول : أنا كنزك حتى يطوق في عنقه . ثم قرأ علينا النبي صلى الله عليه وسلم مصداقه من كتاب الله { ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله . . . } الآية .
وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وعبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه عن ابن مسعود في قوله { سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة } قال : من كان له مال لم يؤد زكاته طوقه يوم القيامة شجاعا أقرع بفيه زبيبتان ينقر رأسه حتى يخلص إلى دماغه . ولفظ الحاكم ينهسه في قبره فيقول : ما لي ولك ؟ ! فيقول : أنا مالك الذي بخلت بي .
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة قال : يكون المال على صاحبه يوم القيامة شجاعا أقرع إذا لم يعط حق الله منه ، فيتبعه وهو يلوذ منه .
وأخرج ابن أبي شيبة في مسنده وابن جرير عن حجر بن بيان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من ذي رحم يأتي ذا رحمه فيسأله من فضل ما أعطاه الله إياه فيبخل عليه إلا خرج له يوم القيامة من جهنم شجاع يتلمظ حتى يطوقه . ثم قرأ { ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله . . . } الآية " .
وأخرج عبد بن حميد وأبو داود والترمذي وحسنه والنسائي وابن جرير والبيهقي في الشعب عن معاوية بن حيدة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " لا يأتي الرجل مولاه فيسأله من فضل مال عنده ، فيمنعه إياه إلا دعى له يوم القيامة شجاع يتلمظ فضله الذي منع " .
وأخرج الطبراني عن جرير بن عبد الله البجلي قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من ذي رحم يأتي ذا رحمه فيسأله فضلا أعطاه الله إياه فيبخل عليه إلا أخرج الله له حية من جهنم يقال لها شجاع يتلمظ فيطوق به " .
وأخرج سعيد بن منصور والبيهقي في الشعب عن أبي الدرداء " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يؤتى بصاحب المال الذي أطاع الله فيه وماله بين يديه كلما تكفأ به الصراط قال له ماله : أمض فقد أديت حق الله في . ثم يجاء بصاحب المال الذي لم يطع الله فيه وماله بين كتفيه كلما تكفأ به الصراط قال له ماله : ويلك ألا أديت حق الله في ؟ ! فما يزال كذلك حتى يدعو بالويل والثبور " .
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر عن مسروق في الآية قال : هو الرجل يرزقه الله المال فيمنع قرابته الحق الذي جعله الله لهم في ماله ، فيجعل حية فيطوقها فيقول للحية : ما لي ولك ؟ ! فتقول : أنا مالك .
وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن إبراهيم النخعي في قوله { سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة } قال : طوقا من نار .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد { سيطوقون ما بخلوا به } قال : سيكلفون أن يأتوا بمثل ما بخلوا به من أموالهم يوم القيامة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.