الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَإِذۡ قَالَتِ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةُ يَٰمَرۡيَمُ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصۡطَفَىٰكِ وَطَهَّرَكِ وَٱصۡطَفَىٰكِ عَلَىٰ نِسَآءِ ٱلۡعَٰلَمِينَ} (42)

أخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن سعيد بن المسيب في قوله { إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين } قال " كان أبو هريرة يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : خير نساء ركبن الإبل نساء قريش . أحناه على ولد في صغره ، وأرعاه على زوج في ذات يده . قال أبو هريرة : ولم تركب مريم بنت عمران بعيرا قط " أخرجه الشيخان بدون الآية .

وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن مردويه عن علي " سمعت رسول الله يقول : خير نسائها مريم بنت عمران ، وخير نسائها خديجة بنت خويلد " .

وأخرج الحاكم وصححه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أفضل نساء العالمين خديجة ، وفاطمة ، ومريم ، وآسية امرأة فرعون " .

وأخرج ابن مردويه عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله اصطفى على نساء العالمين أربعا : آسية بنت مزاحم ، ومريم بنت عمران ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم " .

وأخرج أحمد والترمذي وصححه وابن المنذر وابن حبان والحاكم عن أنس " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم ، وآسية امرأة فرعون " وأخرجه ابن أبي شيبة عن الحسن . مرسلا .

وأخرج ابن أبي شيبة والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن جرير عن أبي موسى قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا : مريم بنت عمران ، وآسية امرأة فرعون ، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على الطعام " .

وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن فاطمة رضي الله عنها قالت : " قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أنت سيدة نساء أهل الجنة إلا مريم البتول " .

وأخرج ابن جرير عن عمار بن سعد قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فضلت خديجة على نساء أمتي كما فضلت مريم على نساء العالمين " .

وأخرج ابن عساكر عن ابن عباس قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " سيدة نساء أهل الجنة مريم بنت عمران ، ثم فاطمة ، ثم خديجة ، ثم آسية امرأة فرعون " .

وأخرج ابن عساكر من طريق مقاتل عن الضحاك عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال " أربع نسوة سيدات عالمهن : مريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم ، وخديجة بنت خويلد ، وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم ، وأفضلهن عالما فاطمة " .

وأخرج ابن أبي شيبة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فاطمة سيدة نساء العالمين بعد مريم ابنة عمران ، وآسية امرأة فرعون ، وخديجة ابنة خويلد " .

وأخرج ابن أبي شيبة عن مكحول قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خير نساء ركبن الإبل نساء قريش ، أحناه على ولد في صغره ، وأرعاه على بعل في ذات يده ، ولو علمت أن مريم ابنة عمران ركبت بعيرا ما فضلت عليها أحدا " .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله { إن الله اصطفاك وطهرك } قال : جعلك طيبة إيمانا .

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي { وطهرك } قال : من الحيض { واصطفاك على نساء العالمين } قال : على نساء ذلك الزمان الذي هم فيه .

وأخرج ابن جرير عن ابن إسحق قال : كانت مريم حبيسا في الكنيسة ومعها في الكنيسة غلام اسمه يوسف ، وقد كان أمه وأبوه جعلاه نذيرا حبيسا فكانا في الكنيسة جميعا ، وكانت مريم إذا نفذ ماؤها وماء يوسف أخذا قلتيهما فانطلقا إلى المفازة التي فيها الماء ، فيملآن ثم يرجعان والملائكة في ذلك مقبلة على مريم { يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين } فإذا سمع ذلك زكريا قال : إن لابنة عمران لشأنا .