وقوله تعالى : { وَإِذْ قَالَتِ الملائكة }[ آل عمران :42 ] .
العامل في ( إِذْ ) : اذكر ، لأن هذه الآياتِ كلَّها إِنما هي إِخبارات بغَيْبٍ تدلُّ على نبوَّة نبيِّنا محمَّد صلى الله عليه وسلم ، مَقْصِدُ ذِكْرها هو الأظهر في حِفْظِ رَوْنَقِ الكلام .
و{ اصطفاك } : معناه تَخَيَّرَكِ لطاعته ، و{ طَهَّرَكِ } معناه : من كُلِّ ما يَصِمُ النساء في خَلْقٍ ، أو خُلُقٍ ، أو دِينٍ ، قاله مجاهد وغيره ، وقولُ الزَّجَّاجِ : قد جاء في التفْسير ، أنَّ معناه : طَهَّرك من الحَيْض والنفاسِ ، يحتاج إِلى سند قويٍّ ، وما أحفظُه ، و{ العالمين } يحتملُ عَالَمَ زَمانها .
قال ( ع ) : وسائغ أنْ يتأوَّل عموم الاِصطفاء على العَالَمِينَ ، وقد قال بعضُ الناس : إِن مريم نَبِيَّةٌ من أَجْلِ مخاطَبَةِ الملائكةِ لها ، وجمهورُ النَّاسِ على أنها لم تُنَبِّأ امرأة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.