الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{ذَٰلِكَ مِنۡ أَنۢبَآءِ ٱلۡغَيۡبِ نُوحِيهِ إِلَيۡكَۚ وَمَا كُنتَ لَدَيۡهِمۡ إِذۡ يُلۡقُونَ أَقۡلَٰمَهُمۡ أَيُّهُمۡ يَكۡفُلُ مَرۡيَمَ وَمَا كُنتَ لَدَيۡهِمۡ إِذۡ يَخۡتَصِمُونَ} (44)

وأخرج ابن جرير عن قتادة في قوله { وما كنت لديهم } يعني محمدا صلى الله عليه وسلم .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله { وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم } قال : إن مريم عليها السلام لما وضعت في المسجد اقترع عليها أهل المصلى وهم يكتبون الوحي ، فاقترعوا بأقلامهم أيهم يكفلها فقال الله لمحمد : { و ما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون } .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله { إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم } قال : ألقوا أقلامهم في الماء فذهبت مع الجرية ، وصعد قلم زكريا فكفلها زكريا .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الربيع قال : ألقوا أقلامهم يقال : عصيهم تلقاء جرية الماء ، فاستقبلت عصا زكريا عليه السلام جرية الماء فقرعهم .

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن جريج قال { أقلامهم } قال : التي يكتبون بها التوراة .

وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد . مثله .

وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن عطاء { أقلامهم } يعني قداحهم .

44