الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَقَالُواْ رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبۡلَ يَوۡمِ ٱلۡحِسَابِ} (16)

وأخرج الطستي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله تعالى { عجل لنا قطنا } قال : القط الجزاء . قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم . أما سمعت الأعشى وهو يقول :

ولا الملك النعمان يوم لقيته *** بنعمة يعطيني القطوط ويطلق

وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه في قوله { عجل لنا قطنا } قال : عقوبتنا . وأخرج عبد بن حميد عن الحسن رضي الله عنه في قوله { عجل لنا قطنا } قال : كتابنا . وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة رضي الله عنه { عجل لنا قطنا } قال : حظنا . وأخرج عبد بن حميد عن عطاء رضي الله عنه في قوله { وقالوا ربنا عجل لنا قطنا } قال : هو النضر بن الحرث بن علقمة بن كلدة أخو بني عبد الدار ، وهو الذي قال { سأل سائل بعذاب واقع } [ المعارج : 1 ] قال : سأل بعذاب هو واقع به ، فكان الذي سأل أن قال { اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم } [ الأنفال : 32 ] قال عطاء رضي الله عنه : لقد نزلت فيه بضع عشرة آية من كتاب الله . وأخرج ابن أبي حاتم من طريق الزبير بن عدي عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { عجل لنا قطنا } قال : نصيبنا من الجنة .