الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{إِنَّ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ فِي ٱلدَّرۡكِ ٱلۡأَسۡفَلِ مِنَ ٱلنَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمۡ نَصِيرًا} (145)

أخرج الفريابي وابن أبي شيبة وهناد وابن أبي الدينا وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم في صفة النار عن ابن مسعود { إن المنافقين في الدرك الأسفل } قال : في توابيت من حديد مقفلة عليهم ، وفي لفظ : مبهمة عليهم ، أي مقفلة لا يهتدون لمكان فتحها .

وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن أبي هريرة { إن المنافقين في الدرك الأسفل } قال : الدرك الأسفل : بيوت من حديد لها أبواب تطبق عليها ، فيوقد من تحتهم ومن فوقهم .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن أبي هريرة { إن المنافقين في الدرك } قال : في توابيت ترتج عليهم .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس { في الدرك الأسفل } يعني في أسفل النار .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن عبد الله بن كثير قال : سمعت أن جهنم أدراك منازل ، بعضها فوق بعض .

وأخرج ابن أبي الدنيا في صفة النار عن أبي الأحوص قال : قال ابن مسعود : أي أهل النار أشد عذابا ؟ قال رجل : المنافقون . قال : صدقت ، فهل تدري كيف يعذبون ؟ قال : لا . قال : يجعلون في توابيت من حديد تصمد عليهم ، ثم يجعلون في الدرك الأسفل ، في تنانير أضيق من زج ، يقال له : جب الحزن يطبق على أقوام بأعمالهم آخر الأبد .