وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة { درجات منه ومغفرة ورحمة } قال : كان يقال : الإسلام درجة ، والهجرة درجة في الإسلام ، والجهاد في الهجرة درجة ، والقتل في الجهاد درجة .
وأخرج ابن جرير عن ابن وهب قال : سألت ابن زيد عن قول الله تعالى { وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما درجات منه } الدرجات هي السبع التي ذكرها في سورة براءة ( ما كان لأهل المدينة ومن حولهم أن يتخلفوا عن رسول الله ، ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه ، ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ، ولا نصب ) فقرأ حتى بلغ ( أحسن ما كانوا يعملون ) ( التوبة الآية 120 - 121 ) قال : هذه السبع درجات ؟ قال : كان أول شيء فكانت درجة الجهاد مجملة ، فكان الذي جاهد بماله له اسم في هذه ، فلما جاءت هذه الدرجات بالتفضيل أخرج منها ولم يكن له منها إلا النفقة فقرأ ( لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ) ( التوبة الآية 120 ) وقال : ليس هذا لصاحب النفقة ، ثم قرأ ( ولا ينفقون نفقة ) قال : وهذه نفقة القاعد .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن محيريز في قوله { وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما درجات } قال : الدرجات سبعون درجة ، ما بين الدرجتين عدو الجواد المضمر سبعون سنة .
وأخرج عبد الرزاق في المصنف عن أبي مجلز في قوله { وفضل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما درجات } قال : بلغني أنها سبعون درجة ، بين كل درجتين سبعون عاما للجواد المضمر .
وأخرج ابن المنذر عن قتادة في قوله { درجات منه ومغفرة ورحمة } قال : ذكر لنا أن معاذ بن جبل كان يقول : إن للقتيل في سبيل الله ست خصال من خير : أول دفعة من دمه يكفر بها عنه ذنوبه ، ويحلى عليه حلة الإيمان ، ثم يفوز من العذاب ، ثم يأمن من الفزع الأكبر ، ثم يسكن الجنة ، ويزوج من الحور العين .
وأخرج البخاري والبيهقي في الأسماء والصفات عن أبي هريرة . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض ، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه أوسط الجنة ، وأعلى الجنة ، وفوقه عرش الرحمن ، ومنه تفجر أنهار الجنة " .
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله ، كل درجتين بينهما كما بين السماء والأرض " .
وأخرج مسلم وأبو داود والنسائي والحاكم عن أبي سعيد . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من رضي بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد رسولا ، وجبت له الجنة . عجب لها أبو سعيد فقال : أعدها علي يا رسول الله . فأعادها عليه ثم قال : وأخرى يرفع الله بها العبد مائة درجة في الجنة ، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض . قال : وما هي يا رسول الله ؟ قال : الجهاد في سبيل الله " .
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من بلغ بسهم في سبيل الله فله درجة . فقال رجل : يا رسول الله وما الدرجة ؟ قال : أما إنها ليست بعتبة أمك ، ما بين الدرجتين مائة عام " .
وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن عبادة بن الصامت . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " الجنة مائة درجة ، ما بين كل درجتين منها كما بين السماء والأرض " .
وأخرج ابن أبي حاتم عن يزيد بن أبي مالك قال : كان يقال : الجنة مائة درجة ، بين كل درجتين كما بين السماء إلى الأرض ، فيهن الياقوت والخيل ، في كل درجة أمير يرون له الفضل والسؤدد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.