أخرج أحمد وابن راهويه وابن منيع وعبد بن حميد والحكيم الترمذي وأبو يعلى وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم ، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : « ألا أخبركم بأفضل آية في كتاب الله ، حدثنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير } وسأفسرها لك يا علي ، ما أصابك من مرض أو عقوبة أو بلاء في الدنيا ، فيما كسبت أيديكم ، والله أكرم من أن يثني عليكم العقوبة في الآخرة ، وما عفا الله عنه في الدنيا ، فالله أكرم من أن يعود بعد عفوه .
وأخرج سعيد بن منصور وهناد وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن الحسن البصري رضي الله عنه قال : لما نزلت هذه الآية { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم } قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « والذي نفسي بيده ما من خَدْش عودٍ ولا اختلاج عرق ولا نكبة حجر ولا عثرة قدم إلا بذنب ، وما يعفو الله عنه أكثر » .
وأخرج عبد بن حميد والترمذي ، عن أبي موسى رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « لا يصيب عبداً نكبة فما فوقها أو دونها إلا بذنب ، وما يعفو الله عنه أكثر » وقرأ { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير } .
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي الدنيا في الكفارات وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الإِيمان ، عن عمران بن حصين رضي الله عنه ، أنه دخل عليه بعض أصحابه وكان قد ابتلي في جسده ، فقال إنا لنبأس لك لما نرى فيك قال : فلا تبتئس لما ترى ؛ وهو بذنب وما يعفو الله عنه أكثر ، ثم تلا { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير } .
وأخرج ابن المبارك وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الشعب ، عن الضحاك قال : ما تعلم أحد القرآن ، ثم نسيه ، إلا بذنب يحدثه ، ثم قرأ هذه الآية { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم } وقال : وأي مصيبة أعظم من نسيان القرآن ؟ .
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم ، عن العلاء بن بدر رضي الله عنه ، أن رجلاً سأله عن هذه الآية ؟ وقال : قد ذهب بصري وأنا غلام صغير . قال : ذلك بذنوب والديك .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والبيهقي في شعب الإِيمان ، عن قتادة رضي الله عنه { وما أصابكم من مصيبة } الآية . قال : ذكر لنا ، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول : « لا يصيب ابن آدم خدش عود ولا اختلاج عرق إلا بذنب ، وما يعفو الله عنه أكثر » .
وأخرج ابن مردويه ، عن البراء رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : « ما عثرة قدم ولا اختلاج عرق ولا خدش عود ، إلا بما قدمت أيديكم ، وما يعفو الله عنه أكثر » .
وأخرج ابن سعد ، عن ابن أبي مليكة - رضي الله عنه - أن أسماء بنت أبي بكر الصديق- رضي الله عنهما - كانت تصدع ، فتضع يدها على رأسها وتقول بذنبي ، وما يغفره الله أكثر .
وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر ، عن الحسن رضي الله عنه في قوله : { وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم } قال : الحدود .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.