الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{فَإِذَا ٱنشَقَّتِ ٱلسَّمَآءُ فَكَانَتۡ وَرۡدَةٗ كَٱلدِّهَانِ} (37)

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { فإذا انشقت السماء فكانت وردة } يقول : حمراء { كالدهان } قال : هو الأديم الأحمر .

وأخرج الفريابي وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله { فكانت وردة كالدهان } قال : مثل لون الفرس .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الضحاك رضي الله عنه { فكانت وردة كالدهان } قال : حمراء كالدابة الوردة .

وأخرج عبد بن حميد عن أبي الجوزاء رضي الله عنه { فكانت وردة كالدهان } قال : وردة الجل { كالدهان } قال : كصفاء الدهن ، ألم تر العربي يقول : الجل الورد .

وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن عطاء { فكانت وردة كالدهان } قال : لون السماء كلون دهن الورد في الصفرة .

وأخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة { فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان } قال : هي اليوم خضراء كما ترون ، وإن لها يوم القيامة لوناً آخر .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد في قوله { فكانت وردة كالدهان } قال : كالدهن .

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن الضحاك رضي الله عنه في قوله { فكانت وردة كالدهان } قال : صافية كصفاء الدهن .

وأخرج محمد بن نصر عن لقمان بن عامر الحنفي أن النبي صلى الله عليه وسلم مرّ بشاب يقرأ { فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان } فوقف فاقشعرّ وخنقته العبرة يبكي ويقول : ويلي من يوم تنشق فيه السماء ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «يا فتى فوالذي نفسي بيده لقد بكيت الملائكة من بكائك » .