قوله تعالى : { يسأله من في السماوات والأرض } الآية .
أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله { يسأله من في السماوات والأرض } يعني يسأل عباده إياه الرزق والموت والحياة كل يوم هو في ذلك .
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن أبي صالح { يسأله من في السماوات والأرض } قال { يسأله من في السماوات } الرحمة ويسأله من في الأرض المغفرة والرزق .
وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في الآية قال : الملائكة يسألونه الرزق لأهل الأرض والأرض يسأله أهلها الرزق لهم .
وأخرج الحسن بن سفيان في مسنده والبزار وابن جرير والطبراني وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه والبيهقي في شعب الإِيمان وابن عساكر عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله { كل يوم هو في شأن } قال : من شأنه أن يغفر ذنباً ويفرج كرباً ويرفع قوماً ويضع آخرين ، زاد البزار : وهو يجيب داعياً .
وأخرج البزار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم { كل يوم هو في شأن } قال : يغفر ذنباً ويفرج كرباً .
وأخرج البيهقي عن أبي الدرداء في قوله { كل يوم هو في شأن } قال : يكشف كرباً ويجيب داعياً ويرفع قوماً ويضع آخرين .
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر والطبراني وأبو الشيخ في العظمة والحاكم وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله { كل يوم هو في شأن } قال : إن مما خلق الله لوحاً محفوظاً من درة بيضاء دفتاه من ياقوتة حمراء قلمه نور وكتابه نور عرضه ما بين السماء والأرض ، ينظر فيه كل يوم ثلثمائة وستين نظرة يخلق في كل نظرة ، ويرزق ويحيي ويميت ويعز ويذل ويغل ويفك ، ويفعل ما يشاء ، فذلك قوله تعالى { كل يوم هو في شأن } .
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والبيهقي عن عبيد بن عمير { كل يوم هو في شأن } قال : من شأنه أن يجيب داعياً ويعطي سائلاً ، ويفك عانياً ، ويشفى سقيماً .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة رضي الله عنه { كل يوم هو في شأن } قال : لا يستغني عنه أهل السماء والأرض ، يحيى حياً ، ويميت ميتاً ، ويربي صغيراً ، ويفك أسيراً ، ويغني فقيراً ، وهو مرد حاجات الصالحين ، ومنتهى شكرهم وصريخ الأخيار .
وأخرج عبد بن حميد وأبو الشيخ عن أبي ميسرة { كل يوم هو في شأن } قال : يحيى ويميت ، ويصور في الأرحام ما يشاء ، ويعز من يشاء ، ويذل من شاء ، ويفك الأسير .
وأخرج عبد بن حميد عن الربيع رضي الله عنه { كل يوم هو في شأن } قال : يخلق خلقاً ويميت آخرين ويرزقهم ويكلؤهم .
وأخرج عبد بن حميد عن سويد بن جبلة الفزاري ، وكان من التابعين ، قال : إن ربكم { كل يوم هو في شأن } يعتق رقاباً ويفحم عتاباً ويعطي رغاباً .
وأخرج عبد بن حميد عن أبي الجوزاء رضي الله عنه { كل يوم هو في شأن } قال : لا يشغله شأن عن شأن .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه { كل يوم هو في شأن } قال : من أيام الدنيا كل يوم يجيب داعياً ويكشف كرباً ويجيب مضطراً ويغفر ذنباً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.