الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَقَالَ ٱلۡمَلَأُ مِن قَوۡمِ فِرۡعَوۡنَ أَتَذَرُ مُوسَىٰ وَقَوۡمَهُۥ لِيُفۡسِدُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَيَذَرَكَ وَءَالِهَتَكَۚ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبۡنَآءَهُمۡ وَنَسۡتَحۡيِۦ نِسَآءَهُمۡ وَإِنَّا فَوۡقَهُمۡ قَٰهِرُونَ} (127)

أخرج الفريابي وعبد بن حميد وأبو عبيد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف وأبو الشيخ من طرق عن ابن عباس . أنه كان يقرأ { ويذرك وآلهتك } قال : عبادتك ، وقال : إنما فرعون يُعبد ولا يَعبد .

وأخرج ابن الأنباري عن الضحاك . مثله .

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس « ويذرك وآلهتك » قال : يترك عبادتك .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ عن مجاهد { ويذرك وآلهتك } قال : وعبادتك .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن الضحاك . أنه قال : كيف تقرأون هذه الآية { ويذرك } قالوا : ويذرك وآلهتك . فقال الضحاك : إنما هي آلهتك أي عبادتك ، ألا ترى أنه يقول أنا ربكم الأعلى ؟

وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة في قوله { ويذرك وآلهتك } قال : قال ابن عباس ليس يعنون الأصنام ، إنما يعنون بآلهتك تعظيمك .

وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله { ويذرك وآلهتك } قال : ليس يعنون به الأصنام إنما يعنون تعظيمه .

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن سليمان التيمي قال : قرأت على بكر بن عبد الله { ويذرك وآلهتك } قال بكر : أتعرف هذا في العربية ؟ فقلت : نعم . فجاء الحسن فاستقرأني بكر ، فقرأتها كذلك فقال الحسن { ويذرك وآلهتك } فقلت للحسن : أو كان يعبد شيا ؟ قال : أي والله إن كان ليعبد . قال سليمان التيمي : بلغني أنه كان يحمل في عنقه شيئاً يعبده قال : وبلغني أيضاً عن ابن عباس أنه كان يعبد البقر .

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله { ويذرك وآلهتك } قال : كان فرعون له آلهة يعبدها سراً .

وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : لما آمنت السحرة اتبع موسى ستمائة ألف من بن إسرائيل .