جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَقَالَ ٱلۡمَلَأُ مِن قَوۡمِ فِرۡعَوۡنَ أَتَذَرُ مُوسَىٰ وَقَوۡمَهُۥ لِيُفۡسِدُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَيَذَرَكَ وَءَالِهَتَكَۚ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبۡنَآءَهُمۡ وَنَسۡتَحۡيِۦ نِسَآءَهُمۡ وَإِنَّا فَوۡقَهُمۡ قَٰهِرُونَ} (127)

{ وَقَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ } لفرعون { أتذر موسى وقومه{[1682]} } بني إسرائيل { ليفسدوا في الأرض } بدعوتهم إلى مخالفتك { ويذَرك وآلهتك } عطف على يفسدوا ، أو جواب للاستفهام بالواو ، كما يجاب بالفاء وقيل : لفرعون بقرة يعبدها ويأمر أن يعبدوا بقرة حسناء ، وقيل علق على عنقه صليبا يعبده ، وقيل : اتخذ لقومه أصناما وأمر بعبادتها ، وقال لهم : هذه آلهتكم وأنا ربكم الأعلى { قال سنُقتّل أبناءهم } كما كنا نفعل من قبل حين حكمت الكهنة بوجود مولود على يده زوال ملكنا { ونستحيي نساءهم } نتركهن أحياء للخدمة { وإنّا فوقهم قاهرون } هم تحت أيدينا مقهورون .


[1682]:قالوا: ذلك إغراء لفرعون بموسى وقومه وتحريضه بقتلهم للخوف على الملك والجاه/12 وجيز.