قولُ ملأ فرعونَ : { أَتَذَرُ موسى وَقَوْمَهُ . . . } [ الأعراف :127 ] .
مقالةٌ تتضمَّن إِغراء فرعون وتحريضَهُ ، وقولُهم : { وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ } ، رُويَ أن فرعون كان في زمنه للناس آلهةٌ مِنْ بقرٍ ، وأصنامٍ ، وغير ذلك ، وكان فرعونُ قَدْ شَرَع ذلك ، وَجَعل نَفْسَه الإله الأَعلَى فقوله على هذا { أَنَاْ رَبُّكُمُ الأعلى } [ النازعات : 24 ] إنما يريدُ : بالنَّسْبة إِلى تلك المعبودات .
وقيل : إِن فرعون كان يعبد حَجَراً يعلِّقه في صَدْره . كأنه ياقوتَةٌ أو نحوها ، وعن الحسنِ نحوه ، وقوله : { سَنُقَتِّلُ أَبْنَاءَهُمْ } ، المعنى : سنستمرُّ عَلى ما كنا عليه مِنْ تعذيبهم ، وقوله : { وَإِنَّا فَوْقَهُمْ } ، يريد : في المنزلة ، والتمكُّن من الدنيا ، و { قاهرون } : يقتضي تحقير أمرهم ، أي : هم أقلُّ من أن يُهتمَّ بهم . قلت : وهذا من عَدُوِّ الله تجلُّدٌ ، وإِلاَّ فقد قال فيما أخبر الله سبحانه به عنه : { إِنَّ هَؤُلاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حاذرون } [ الشعراء : 54 ، 55 ، 56 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.