قوله عز وجل : { . . . حَتَّى إِذَا ادَّارَكُواْ فِيهَا جِمِيعاً } يعني في النار أدرك بعضهم بعضاً حتى استكملوا فيها .
{ قَالَتْ أُخْرَاهُمُ لأُولاَهُمْ } يعني الأتباع للقادة لأنهم بالاتّباع لهم متأخرون عنهم ، وكذلك في دخول النار تقدم القادة على الأتباع .
{ رَبَّنَا هَؤلاءِ أَضَلُّونَا فآتِيهِمْ عَذَاباً ضِعْفاً منَ النَّارِ } يريد بأحد الضعفين عذابهم على الكفر ، وبالآخر عذابهم على الإغواء .
ويحتمل هذا القول من الأتباع وجهين :
والثاني : الانتقام من القادة بمضاعفة العذاب عليهم .
فأجابهم الله ( قال : لِكُلٍّ ضِعْفٌ ) يعني أنه وإن كان للقادة ضعف العذاب ، لأن أحدهما بالكفر والآخر بالإغواء ، فلكم أيها الأتباع ضعف العذاب ، وهذا قول الجمهور . وإن ضعف الشيء زيادة مثله .
وفيه وجه ثان ، قاله مجاهد : أن الضعف من أسماء العذاب{[1076]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.