{ قَالَ ادْخُلُواْ } يقول الله عزّ وجلّ لهم يوم القيامة ادخلوا { فِي أُمَمٍ } يعني مع جماعات { قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ مِّن الْجِنِّ وَالإِنْسِ فِي النَّارِ } يعني كفار الأُمم الماضية { كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا } في الدين والملة ولم يقل أخاها لأنّه عنى بها الأُمّة فيلعن المشركون المشركين واليهود اليهود ، وكذلك النصارى النصارى والمجوس المجوس ويلعن الأتباع القادة يقولون : لعنكم الله أنتم غررتمونا يقول الله عزّ وجلّ { حَتَّى إِذَا ادَّارَكُواْ فِيهَا } أي تلاحقوا { جَمِيعاً } قرأ الأعمش : حتّى إذا تداركوا ، على الأصل ، وقرأ النخعي : حتّى إذا أدركوا ، مثقلة الدال من غير ألف أراد فنقلوا من الدرك .
{ قَالَتْ أُخْرَاهُمْ } قال مقاتل : يعني أُخراهم دخولاً للنار وهم الأتباع ، { لأُولاَهُمْ } دخولاً وهم القادة .
قال ابن عباس : ( أُخراهم ) يعني آخر الأُمم ، ( لأولاهم ) يعني أوّل الأُمم ، وقال السدي : أُخراهم يعني الذين كانوا في آخر الزمان . ( لأولاهم ) يعني الذين شرعوا لهم ذلك الدين { رَبَّنَا هَؤُلاءِ أَضَلُّونَا } عن الهدى . يعني الفساد { فَآتِهِمْ } أي فأعطاهم { عَذَاباً ضِعْفاً مِّنَ النَّارِ } أي مضعفاً من النار { قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ } من العذاب { وَلَكِن لاَّ تَعْلَمُونَ } حتّى يحل بكم
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.