أخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عبد الله بن مسعود قال : إذا جئناكم بحديث أتيناكم بتصديقه من كتاب الله إن النطفة تكون في الرحم أربعين ، ثم تكون مضغة أربعين ، فإذا أراد الله أن يخلق الخلق نزل الملك فيقول له اكتب ، فيقول ماذا أكتب ؟ فيقول : اكتب شقياً أو سعيداً ذكراً أو أنثى ، وما رزقه ، وأثره ، وأجله ، فيوحي الله بما يشاء ، ويكتب الملك ، ثم قرأ عبد الله { إنا خلقنا الإِنسان من نطفة أمشاج نبتليه } ثم قال عبد الله : أمشاجها عروقها .
وأخرج سعيد بن منصور وابن أبي حاتم عن ابن مسعود في قوله : { أمشاج } قال : العروق .
وأخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { من نطفة أمشاج } قال : من ماء الرجل وماء المرأة حين يختلطان .
وأخرج عبد بن حميد عن ابن عباس في قوله : { من نطفة أمشاج } قال : هو نزول الرجل والمرأة يمشج بعضه ببعض .
وأخرج الطستي عن ابن عباس أن نافع بن الأزرق قال له : أخبرني عن قوله : { من نطفة أمشاج } قال : اختلاط ماء الرجل وماء المرأة إذا وقع في الرحم .
قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم . أما سمعت أبا ذؤيب وهو يقول :
كأن الريش والفوقين منه *** خلال النصل خالطه مشيج
وأخرج عبد بن حميد عن الحسن قال مشج ماء الرجل بماء المرأة فصار خلقاً .
وأخرج عبد بن حميد عن الربيع قال : إذا اجتمع ماء الرجل وماء المرأة فهو أمشاج .
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن قتادة قال : الأمشاج إذا اختلط الماء والدم ، ثم كان علقة ثم كان مضغة .
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن الحسن في الآية ، قال : خلق من نطفة مشجت بدم ، وذلك الدم الحيض إذا حملت ارتفع الحيض .
وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله : { من نطفة أمشاج } قال : مختلفة الألوان .
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن مجاهد { من نطفة أمشاج } قال : ألوان نطفة الرجل بيضاء وحمراء ونطفة المرأة خضراء وحمراء .
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : الأمشاج الذي يخرج على أثر البول ، كقطع الأوتار ومنه يكون الولد .
وأخرج ابن المنذر عن زيد بن أسلم قال : الأمشاج العروق التي في النطفة .
وأخرج الفريابي عن ابن عباس في قوله : { من نطفة أمشاج } قال : ألوان الخلق .
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن قتادة { إنا خلقنا الإِنسان من نطفة أمشاج نبتليه } قال : طوراً نطفة وطوراً علقة وطوراً مضغة وطوراً عظماً { ثم كسونا العظام لحماً } وذلك أشد ما يكون إذا كسي اللحم { ثم أنشأناه خلقاً آخر } قال : أنبت له الشعر { فتبارك الله أحسن الخالقين } فأنباه الله مم خلقه ، وأنباه إنما بين ذلك ليبتليه بذلك ، ليعلم كيف شكره ومعرفته لحقه ، فبين الله له ما أحل له وما حرم عليه ثم قال : { إنا هديناه السبيل إما شاكراً } لنعم الله { وإما كفوراً } بها .
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : الأمشاج منه العظام والعصب والعروق من الرجل واللحم والدم والشعر من المرأة .
وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن عكرمة في قوله : { أمشاج } قال : الظفر والعظم والعصب من الرجل ، واللحم والشعر من المرأة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.