أخرج النحاس عن ابن عباس قال : نزلت سورة الإِنسان بمكة .
وأخرج ابن مردويه عن ابن الزبير قال : أنزلت بمكة سورة { هل أتى على الإِنسان } .
وأخرج ابن الضريس وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال : نزلت سورة الإِنسان بالمدينة .
وأخرج الطبراني وابن مردويه وابن عساكر عن ابن عمر قال : «جاء رجل من الحبشة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : سل واستفهم ، فقال : يا رسول الله فضلتم علينا بالألوان والصور والنبوّة أفرأيت إن آمنت به ، وعملت بمثل ما عملت به إني لكائن معك في الجنة ؟ قال : نعم ، والذي نفسي بيده إنه ليرى بياض الأسود في الجنة من مسيرة ألف عام ، ثم قال : من قال لا إله إلا الله كان له عهد عند الله ، ومن قال : سبحان الله وبحمده كتبت له مائة ألف حسنة وأربعة وعشرون ألف حسنة ، ونزلت عليه هذه السورة { هل أتى على الإِنسان حين من الدهر } إلى قوله : { ملكاً كبيراً } فقال الحبشي : وإن عيني لترى ما ترى عيناك في الجنة ؟ قال : نعم ، فاشتكى حتى فاضت نفسه . قال ابن عمر : فلقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدليه في حفرته بيده » .
وأخرج أحمد في الزهد عن محمد بن مطرف قال : حدثني الثقة أن رجلاً أسود كان يسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن التسبيح والتهليل ، فقال له عمر بن الخطاب : مه أكثرت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : مه يا عمر ، وأنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم { هل أتى على الإِنسان حين من الدهر } حتى إذا أتى على ذكر الجنة زفر الأسود زفرة خرجت نفسه فقال النبي صلى الله عليه وسلم : مات شوقاً إلى الجنة .
وأخرج ابن وهب عن ابن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه السورة { هل أتى على الإِنسان حين من الدهر } وقد أنزلت عليه وعنده رجل أسود ، فلما بلغ صفة الجنان زفر زفرة فخرجت نفسه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أخرج نفس صاحبكم الشوق إلى الجنة » .
وأخرج الحاكم وصححه عن أبي ذر قال : قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم { هل أتى على الإِنسان حين من الدهر } حتى ختمها ثم قال : «إني أرى ما لا ترون ، واسمع ما لا تسمعون ، أطت السماء ، وحق له أن تئط ، ما فيها موضع أربع أصابع إلا ملك واضع جبهته ساجداً لله ، والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ولبكيتم كثيراً ، وما تلذذتم بالنساء على الفرش ، لخرجتم إلى الصعدات تجارون » .
أخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن قتادة في قوله : { هل أتى على الإِنسان حين من الدهر } قال : الإِنسان أتى عليه حين من الدهر { لم يكن شيئاً مذكوراً } قال : إنما خلق الإِنسان ههنا حديثاً ما يعلم من خليقة الله خليقة كانت بعد إلا هذا الإِنسان .
وأخرج ابن المبارك وأبو عبيد في فضائله وعبد بن حميد وابن المنذر عن عمر بن الخطاب أنه سمع رجلاً يقرأ { هل أتى على الإِنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً } فقال عمر : ليتها تمت .
وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر عن ابن مسعود أنه سمع رجلاً يتلو هذه الآية { هل أتى على الإِنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً } فقال ابن مسعود : يا ليتها تمت فعوتب في قوله هذا ، فأخذ عوداً من الأرض فقال : يا ليتني كنت مثل هذا .
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن قتادة في قوله : { هل أتى على الإِنسان حين من الدهر } قال : إن آدم آخر ما خلق من الخلق .
وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله : { هل أتى على الإِنسان } قال : كل إنسان .
وأخرج عبد بن حميد عن عكرمة قال : إن من الحين حيناً لا يدرك . قال الله : { هل أتى على الإِنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً } والله ما يدري كم أتى عليه حتى خلقه الله .
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عمر بن الخطاب أنه تلا هذه الآية { هل أتى على الإِنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً } قال : أي وعزتك يا رب فجعلته سميعاً بصيراً وحياً وميتاً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.