{ نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ } كبرمة أعشار ، وبرد أكياش : وهي ألفاظ مفردة غير جموع ، ولذلك وقعت صفات للأفراد . ويقال أيضاً : نطفة مشج ، قال الشماخ :
طَوَتْ أَحْشَاءُ مُرْتَجَةٍ لِوَقْتٍ *** عَلَى مَشَجٍ سُلاَلَتُهُ مَهِينُ
ولا يصحّ أمشاج أن يكون تكسيراً له ، بل هما مثلان في الإفراد ، لوصف المفرد بهما . ومشجه ومزجه : بمعنى . والمعنى من نطفة قد امتزج فيها الماءان . وعن ابن مسعود : هي عروق النطفة . وعن قتادة : أمشاج ألوان وأطوار ، يريد : أنها تكون نطفة ، ثم علقة ، ثم مضغة { نَّبْتَلِيهِ } في موضع الحال ، أي : خلقناه مبتلين له ، بمعنى : مريدين ابتلاءه ، كقولك : مررت برجل معه صقر صائداً به غداً ، تريد : قاصداً به الصيد غداً . ويجوز أن يراد : ناقلين له من حال إلى حال ، فسمي ذلك ابتلاء على طريق الاستعارة . وعن ابن عباس : نصرّفه في بطن أمّه نطفة ثم علقة . وقيل : هو في تقدير التأخير ، يعني : فجعلناه سميعاً بصيراً لنبتليه ، وهو من التعسف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.