{ إِنَّ الإنسان لِرَبّهِ لَكَنُودٌ } هذا جواب القسم ، والمراد بالإنسان بعض أفراده ، وهو الكافر ، والكنود : الكفور للنعمة . وقوله : { لِرَبّهِ } متعلق بكنود . قدّم لرعاية الفواصل ، ومنه قول الشاعر :
كنود لنعماء الرجال ومن يكن *** كنوداً لنعماء الرجال يبعد
أي كفور لنعماء الرجال ، وقيل : هو الجاحد للحقّ . قيل : إنها إنما سميت كندة ، لأنها جحدت أباها . وقيل : الكنود مأخوذ من الكند . وهو القطع ، كأنه قطع ما ينبغي أن يواصله من الشكر . يقال كند الحبل : إذا قطعه ، ومنه قول الأعشى :
وقيل : الكنود : البخيل ، وأنشد أبو زيد :
إن نفسي لم تطب منك نفسا *** غير أني أمسي بدين كنود
وقيل : الكنود الحسود . وقيل : الجهول لقدره ، وتفسير الكنود بالكفور للنعمة أولى بالمقام ، والجاحد للنعمة كافر لها ، ولا يناسب المقام سائر ما قيل .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.