{ ثُمَّ لَتُسْألُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النعيم } أي عن نعيم الدنيا الذي ألهاكم عن العمل للآخرة . قال قتادة : يعني : كفار مكة كانوا في الدنيا في الخير والنعمة ، فيسألون يوم القيامة عن شكر ما كانوا فيه ، ولم يشكروا ربّ النعم حيث عبدوا غيره ، وأشركوا به . قال الحسن : لا يسأل عن النعيم إلاّ أهل النار . وقال قتادة : إن الله سبحانه سائل كل ذي نعمة عما أنعم عليه ، وهذا هو الظاهر ، ولا وجه لتخصيص النعيم بفرد من الأفراد ، أو نوع من الأنواع ، لأن تعريفه للجنس ، أو الاستغراق ، ومجرّد السؤال لا يستلزم تعذيب المسئول على النعمة التي يسأل عنها ، فقد يسأل الله المؤمن عن النعم التي أنعم بها عليه فيم صرفها ، وبم عمل فيها ؟ ليعرف تقصيره ، وعدم قيامه بما يجب عليه من الشكر . وقيل : السؤال عن الأمن والصحة . وقيل : عن الصحة والفراغ ، وقيل : عن الإدراك بالحواسّ ، وقيل : عن ملاذ المأكول والمشروب . وقيل : عن الغداء والعشاء . وقيل : عن بارد الشراب وظلال المساكن . وقيل : عن اعتدال الخلق . وقيل : عن لذة النوم ، والأولى العموم ، كما ذكرنا .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.