فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{ٱلَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى ٱلۡأَفۡـِٔدَةِ} (7)

{ التي تَطَّلِعُ عَلَى الأفئدة } أي يخلص حرّها إلى القلوب فيعلوها ويغشاها ، وخصّ الأفئدة مع كونها تغشى جميع أبدانهم ، لأنها محلّ العقائد الزائغة ، أو لكون الألم إذا وصل إليها مات صاحبها : أي إنهم في حال من يموت ، وهم لا يموتون . وقيل معنى : { تَطَّلِعُ عَلَى الأفئدة } أنها تعلم بمقدار ما يستحقه كل واحد منهم من العذاب ، وذلك بأمارات عرّفها الله بها .

/خ9