{ وَيَقُولُ الذين كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلاً } أي : يقول المشركون أو جميع الكفار : لست يا محمد مرسلاً إلى الناس من الله ، فأمره الله سبحانه بأن يجيب عليهم ، فقال : { قُلْ كفى بالله شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ } فهو يعلم صحة رسالتي ، وصدق دعواتي ، ويعلم كذبكم { وَمَنْ عِندَهُ عِلْمُ الكتاب } أي : علم جنس الكتاب كالتوراة والإنجيل ، فإن أهلهما العالمين بهما يعلمون صحة رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد أخبر بذلك من أسلم منهم كعبد الله بن سلام ، وسلمان الفارسي ، وتميم الداري ونحوهم ، وقد كان المشركون من العرب يسألون أهل الكتاب ويرجعون إليهم ، فأرشدهم الله سبحانه في هذه الآية إلى أن أهل الكتاب يعلمون ذلك ؛ وقيل : المراد بالكتاب القرآن ، ومن عنده علم منه هم المسلمون . وقيل : المراد من عنده علم اللوح المحفوظ ، وهو الله سبحانه ، واختار هذا الزجاج وقال : لأن الأشبه أن الله لا يستشهد على خلقه بغيره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.