فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{إِنَّا نَحۡنُ نَزَّلۡنَا ٱلذِّكۡرَ وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ} (9)

ثم أنكر على الكفار استهزاءهم برسول الله صلى الله عليه وسلم بقولهم : { يا أَيُّهَا الذي نُزّلَ عَلَيْهِ الذكر إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ } فقال سبحانه { إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذكر } أي : نحن نزلنا ذلك الذكر الذي أنكروه ونسبوك بسببه إلى الجنون { وَإِنَّا لَهُ لحافظون } عن كل ما لا يليق به من تصحيف وتحريف وزيادة ونقص ونحو ذلك . وفيه وعيد شديد للمكذبين به ، المستهزئين برسول الله صلى الله عليه وسلم . وقيل : الضمير في { له } لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، والأول أولى بالمقام .

/خ15