ثم أردف هذه النعم الموجبة للتوحيد ، المفيدة للاستدلال على المطلوب بنعمة أخرى وآية كبرى ، فقال : { وألقى فِي الأرض رَوَاسِي } أي : جبالاً ثابتة ، يقال : رسا يرسو : إذا ثبت وأقام ، قال الشاعر :
فصبرت عارفة لذلك حرة *** ترسو إذا نفس الجبان تطلع
{ أَن تَمِيدَ بِكُمْ } أي : كراهة أن تميد بكم على ما قاله البصريون ، أو لئلا تميد بكم على ما قاله الكوفيون ، والميد : الاضطراب يميناً وشمالاً ، ماد الشيء يميد ميداً تحرّك ، ومادت الأغصان تمايلت ، وماد الرجل تبختر { وأنهارا } أي : وجعل فيها أنهاراً ، لأن الإلقاء ، ها هنا بمعنى الجعل والخلق كقوله : { وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً منّي } [ طه : 39 ] . { وَسُبُلاً } أي : وجعل فيها سبلاً وأظهرها [ وَبَيّنَهَا ] لأجل تهتدون بها في أسفاركم إلى مقاصدكم . والسبل : الطرق .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.