فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{أَفَأَصۡفَىٰكُمۡ رَبُّكُم بِٱلۡبَنِينَ وَٱتَّخَذَ مِنَ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةِ إِنَٰثًاۚ إِنَّكُمۡ لَتَقُولُونَ قَوۡلًا عَظِيمٗا} (40)

{ أفأصفاكم رَبُّكُم بالبنين واتخذ مِنَ الملائكة إِنَاثًا } قال أبو عبيدة : { أصفاكم } : خصكم ، وقال الفضل : أخلصكم ، وهو خطاب للكفار القائلين بأن الملائكة بنات الله ، وفيه توبيخ شديد ، وتقريع بالغ لما كان يقوله هؤلاء الذين هم كالأنعام بل هم أضل ، والفاء للعطف على مقدّر ، كنظائره مما قد كررناه . { إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ } يعني : القائلين بأن لهم الذكر ولله الإناث { قَوْلاً عَظِيمًا } بالغاً في العظم والجراءة على الله إلى مكان لا يقادر قدره .

/خ41