الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{أَفَأَصۡفَىٰكُمۡ رَبُّكُم بِٱلۡبَنِينَ وَٱتَّخَذَ مِنَ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةِ إِنَٰثًاۚ إِنَّكُمۡ لَتَقُولُونَ قَوۡلًا عَظِيمٗا} (40)

ثم قال : { فأصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة إناثا } [ 40 ] .

هذا توبيخ للمشركين الذين جعلوا الملائكة بنات الله [ سبحانه و{[41037]} ] وتعالى عن ذلك علوا كبيرا ، ومعناه افختار لكم ربكم أيها الناس/الذكور من الأولاد واتخذ لنفسه البنات وأنتم لا ترضونهن لأنفسكم ، فجعلتم لله [ عز وجل{[41038]} ] ما لا ترضون لأنفسكم . وقيل : الذين قالوا هذا هم اليهود ، قاله قتادة{[41039]} . وقيل : هم كفرة العرب وعليه أكثر المفسرين{[41040]} .

ثم قال تعالى : { إنكم لتقولون قولا عظيما } [ 40 ] : أي قولة منكرة{[41041]} .


[41037]:ساقط من ق.
[41038]:ساقط من ق.
[41039]:انظر: قوله في جامع البيان 15/90، والدر المنثور 5/288.
[41040]:انظر: هذا القول في جامع البيان 15/90، والجامع 10/172.
[41041]:ط: "فرية منكرة".