وجملة : { وَوُضِعَ الكتاب } معطوفة على { عرضوا } ، والمراد بالكتاب : صحائف الأعمال ، وأفرده لكون التعريف فيه للجنس ، والوضع إما حسي بأن يوضع صحيفة كل واحد في يده : السعيد في يمينه ، والشقيّ في شماله ، أو في الميزان . وإما عقلي ، أي : أظهر عمل كل واحد من خير وشرّ بالحساب الكائن في ذلك اليوم { فَتَرَى المجرمين مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ } أي : خائفين وجلين مما في الكتاب الموضوع لما يتعقب ذلك من الافتضاح في ذلك الجمع ، والمجازاة بالعذاب الأليم { وَيَقُولُونَ يا ويلتنا } يدعون على أنفسهم بالويل لوقوعهم في الهلاك ، ومعنى هذا النداء قد تقدّم تحقيقه في المائدة { مالِ هذا الكتاب لاَ يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا } أي : أي شيء له لا يترك معصية صغيرة ولا معصية كبيرة إلا حواها وضبطها وأثبتها { وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا } في الدنيا من المعاصي الموجبة للعقوبة ، أو وجدوا جزاء ما عملوا { حَاضِرًا } مكتوباً مثبتاً { وَلاَ يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا } أي : لا يعاقب أحداً من عباده بغير ذنب ، ولا ينقص فاعل الطاعة من أجره الذي يستحقه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.